تشهد السوق العقارية السعودية تحولات جذرية تبرز حجم النضج الذي وصل إليه القطاع. ومن أبرز هذه التحولات، ما أعلنته الهيئة العامة للعقار مؤخرًا عن نمو شهادات جمعيات الملاك بنسبة 185% خلال النصف الأول من عام 2025 مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
هذا الرقم ليس مجرد إحصائية عابرة، بل مؤشر قوي على وعي جديد يتشكل في إدارة المجتمعات السكنية، ويؤسس لمرحلة مختلفة في حياة الأحياء الحديثة بالرياض وغيرها.
المحتويات
ما هي جمعيات الملاك؟
جمعية الملاك هي كيان رسمي يضم أصحاب الوحدات أو الأراضي في مشروع أو حي سكني واحد. الهدف منها هو تنظيم إدارة المرافق المشتركة وضمان أن كل الملاك يستفيدون من الخدمات بشكل عادل وشفاف.
مهام جمعيات الملاك:
- إدارة المرافق المشتركة مثل الحدائق، ممرات المشي، مواقف السيارات، والأماكن الترفيهية.
- متابعة الصيانة الدورية للمباني والبنية التحتية للحفاظ على قيمة الأحياء.
- تحديد اللوائح الداخلية التي تنظم العلاقة بين السكان (مثل مواعيد استخدام المرافق أو قواعد الهدوء).
- حماية الاستثمارات العقارية عبر منع العشوائية وضمان بقاء الحي منظم وجاذب للسكان والمستثمرين.
- التصويت على القرارات المهمة مثل تعيين رئيس الجمعية أو اعتماد العقود الاستثمارية.
لماذا تهم المشتري والمستثمر؟
- تعني جودة حياة أعلى للسكان بفضل التنظيم والصيانة المستمرة.
- تحافظ على قيمة العقار مع مرور الزمن، لأن الحي المنظم يجذب المشترين الجدد.
- تمنح الملاك صوتًا مشتركًا لإدارة الحي بدلًا من الاعتماد فقط على المطور أو الشركة المنفذة.
إحصاءات 2025: نمو غير مسبوق في جمعيات الملاك
أعلنت الهيئة العامة للعقار عن إحصائيات جديدة بخصوص جمعيات الملاك في النصف الأول من عام 2025، كان ملخص الخبر هو أن:
- الهيئة العامة للعقار سجلت نموًا بنسبة 185% في شهادات جمعيات الملاك المجددة خلال النصف الأول من 2025.
- تجاوز عدد الشهادات المجددة 635 شهادة، دعمًا لحقوق الملاك وشاغلي الوحدات العقارية المشتركة.
- سجلت مؤشرات “ملاك” 3600 جمعية جديدة و9 آلاف وحدة عقارية، ليصل الإجمالي إلى 17,000 جمعية.
- انضم أكثر من 16,000 عضو للبوابة، مع تسجيل 4,000 رئيس جمعية و1,000 مدير عقار.
- تجاوزت العمليات المنفذة عبر بوابة “جمعيات الملاك” 74,000 عملية تشمل التسجيل ونقل الملكية والتصويت.
- يمكن لمديري العقارات توثيق العقود الإيجارية بعد اعتماد قرار الاستثمار من الجمعية عبر البوابة الإلكترونية.
ما الذي تخبرنا به هذه الأرقام عن مستقبل الأحياء السكنية؟
النمو الكبير في جمعيات الملاك لا يُعتبر مجرد إنجاز رقمي، بل هو دليل واضح على أن السوق العقاري في السعودية يتجه إلى مرحلة أكثر نضجًا وتنظيمًا.
فبدلًا من أن يظل المطور وحده مسؤولًا عن إدارة المشروع، أصبح للملاك أنفسهم دور فاعل في رسم ملامح الحي وصيانته والمحافظة على جودته.
هذا يعني أن الأحياء الجديدة في الرياض لن تكون مجرد مبانٍ متجاورة، بل مجتمعات متكاملة يعيش سكانها ضمن إطار تنظيمي واضح يضمن حقوقهم ويرفع من مستوى الخدمات اليومية.
ثمارية ورؤية المجتمعات الحديثة
في ثمارية، نرى هذا التحول فرصة لتعزيز رؤيتنا في تطوير مشاريع عقارية تقوم على المجتمعات المتكاملة لا على البناء فقط.
- مخطط المها مثلًا، بما يضمه من أحياء حديثة وخدمات متكاملة، يمثل بيئة مثالية يمكن لجمعيات الملاك أن تزدهر فيها وتلعب دورها في إدارة المرافق وصيانة الأصول.
- مخطط البتيل كذلك يبرز هذه الفلسفة، حيث يهدف إلى خلق حيّ حضاري منظم يديره سكانه ويستفيدون من البنية التحتية المتطورة.
ولأننا في ثمارية ننطلق في مسيرتنا من الصفر من أرض فارغة، نخط فيها ملامح التطور السكني التي تتماشى مع أحدث الرؤى والتوجهات، ومشاريع مثل مخطط المها ومخطط البتيل التي تمثل هذا التوجه بوضوح؛ فهي ليست فقط أحياء عمرانية، بل مناطق حضرية شاملة تتسع لعشرات الآلاف من الأسر، حيث يكون لوجود جمعيات الملاك دور محوري في إدارة المرافق والحفاظ على استدامتها.
وبذلك يصبح المشتري أو المستثمر في مشاريع ثمارية جزءًا من رؤية أكبر: مجتمع منظم، خدمات عالية الجودة، واستثمار يحافظ على قيمته على المدى الطويل.
المستقبل يبدأ من هنا
النمو غير المسبوق لجمعيات الملاك بنسبة 185% يوضح أن السوق العقاري السعودي يدخل عصرًا جديدًا، عنوانه المجتمعات المنظمة وجودة الحياة المستدامة.
وثمارية، برؤيتها العصرية ومشاريعها غرب الرياض، تخدم هذا التحول عبر تقديم فرص استثمارية تمنحك أكثر من مجرد ملكية… تمنحك مستقبلًا متكاملًا تعيشه وتستثمر فيه.
✨ اكتشف مشاريع ثمارية اليوم، وكن جزءًا من مجتمع يضع جودة الحياة واستدامة الاستثمار في قلب رؤيته.
